غزة - معا - أحمد أبو دياب - القصة اليوم مختلفة شكلاً ومضموناً عن كل الأخبار الرياضية التي نقدمها ونعرضها لكم، فالقصة تبدأ يا كرام اليوم، عندما كنت أتابع بالصور المنتسبين في صفوف مدرسة الكرة بنادي الهلال الرياضي الفوج الثامن، وعند لحظة معينة توقفت عن لاعب مميز موجود بين المنتسبين للمدرسة الكروية للعام الحالي انه الطفل البارع جهاد هشام عبد الرازق 9سنوات يمتلك عزيمة الرجال في لعبة كرة القدم.
الطفل جهاد فقد عام 2005 قدمه ويده اليسرى نتيجة صاروخ اسرائيلي شمال قطاع غزة، عندما كان يلعب ويلهو عند أقاربه في عزبة بيت حانون، بترت يده اليسرى من المنتصف والقدم اليسرى بشكل كامل، واستشهد صاحب المنزل أبو صهيب الأشقر ونجله ياسر.
وبعد تلك الواقعة الأليمة، جلس جهاد بينه وبين نفسه وقال بعزيمة الرجال أن التحدي عندي جاهز لتلك الإعاقة مهما كانت الظروف والتحديات، فانضم العام الحالي 2010 لصفوف مدرسة الكرة في الفوج الثامن، وسط ترحيب خاص من إدارة الهلال والمدربين واللاعبين، بعد أن وضع جهازا خاصا في قدمه وهو حالياً يمارس ويلعب كرة القدم بكل خفة ورشاقة في صفوف مدرسة الكرة.
يقول جهاد بلغة الواثق من نفسه أنا لا اعرف الخوف أبدا، أريد أن أعيش وأتحدى المستحيل، فمنذ صغرى وأنا أحب كرة القدم وأشاهد زملائي وأصدقائي يلعبونها في كل مكان، فبعد الإعاقة الحالية، أردت أن أوصل رسالة مفادها أن الطفل الفلسطيني يولد ومعه صنع المستحيل فهو يمتلك عزيمة حديدية.
وتمنى جهاد في نهاية حديثه معنا، أن يلتحق في المستقبل في صفوف المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم للمعاقين، ليحقق نتائجا باهرة لدولة فلسطين على غرار الأبطال الحاليين في اللجنة الباراوالمبية التي تحصد الميداليات الذهبية والفضية في المحافل العربية والدولية في مختلف الألعاب الرياضية