واشنطن - وكالات
بدأت آخر الوحدات القتالية الأمريكية مغادرة العراق مع الساعات الأولى لصباح اليوم، الخميس 19-8-2010، قبل نحو أسبوعين من الموعد النهائي لانسحابها وإنهاء المهام القتالية للجيش الأمريكي بالعراق.
وأكد مسؤول أمريكي أن الفرق القتالية اجتازت الحدود العراقية باتجاه الكويت، بعد حوالي سبعة أعوام ونصف العام على الاجتياح الأمريكي للعراق في آذار (مارس) 2003.
وأضاف المسؤول أن المهمة القتالية لم تنته بعد وستستمر حتى الحادي والثلاثين من آب (أغسطس) الجاري, وهو الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك أوباما لانتهاء المهام القتالية للجيش الأمريكي في العراق.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الأمريكي صوراً لفرقة سترايكر" الرابعة وفرقة المشاة الثانية، يجتازون الحدود باتجاه الكويت، على أن يتبعهم في الساعات المقبلة باقي جنود الفرقة القتالية.
وكان من المقرر أن تنسحب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية آب (أغسطس) الجاري، ليتقلص بذلك الوجود العسكري الأمريكي إلى نحو 50 ألف جندي.
ومن المقرر أن تناط بتلك القوات الباقية مهمة تدريب قوات الأمن العراقية والمساعدة في عمليات مكافحة "الإرهاب"، على أن تنسحب كافة القوات طبقاً للاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية بحلول نهاية عام 2011.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، الانسحاب بأنه "لحظة تاريخية"، لكنه أشار إلى أن الالتزام الأمريكي في العراق صلب وطويل الأمد.
مضيفاً أن "آخر ما نريده، هو بروز مناسبة جديدة لإرسال جنود إلى العراق، وأن يكون علينا إنهاء مرحلة القتال مجدداً".
كما أشار كراولي إلى أن النزاع العراقي الذي أدى إلى مقتل 4400 أمريكي، وكلف واشنطن ألف مليار دولار، كان له "ثمن مرتفع"، موضحاً "أننا قمنا باستثمارات ثقيلة في العراق، وعلينا القيام بكل ما في وسعنا للحفاظ على هذا الاستثمار، ولينخرط العراق وجيرانه في وضع أكثر سلمية بكثير يخدم مصالحهم ومصالحنا".
المصدر وكالات