اعلنت وزارة الداخلية عن القبض على العصابة الارهابية المتورطة بجريمة الاعظمية، واغتيال رجال شرطة المرور، فيما اكدت اتخاذها اجراءات جديدة لاجهاض أساليب
وطرق جديدة تستخدمها المجاميع الارهابية لاخفاء ونقل الأسلحة والمتفجرات بين مناطق بغداد. وقال المدير العام للشؤون الداخلية والأمن بوزارة الداخلية اللواء الحقوقي احمد أبو رغيف في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة امس : "ان المجموعة التي ألقي عليها القبض مكونة من ثلاث نساء وستة رجال جميعهم ينتمون الى ما يسمى بـ"دولة العراق الاسلامية" ومطلوبون للأجهزة الأمنية بتهم الارهاب.
ابو رغيف اشار الى ان قوات المديرية تمكنت من القاء القبض على منفذ عملية تفجير سوق مريدي بمدينة الصدر، الذي اعترف بقيامه مع المجموعة بحادث الاعظمية وعمليات اغتيال شرطة المرور، مبينا ان اعترافاته قادت الى وكر المجموعة وهو منزل في منطقة البلديات لصنع العبوات اللاصقة يضم كميات كبيرة من العبوات ومواد ومعدات التفجير وخزانات وقود للسيارات الصالون معبأة بالمتفجرات، ومعدة للتفجير بعد تركيبها في السيارات المفخخة وقيادتها الى الاماكن المستهدفة.
وتابع بالقول: ان القوات نصبت كمينا في المنزل ونجحت في القاء القبض على جميع عناصر المجموعة، التي اعترفت بالمشاركة في قتل عناصر النقاط الأمنية في الأعظمية وحرق جثثهم، بالاضافة الى عمليات اغتيال رجال المرور في مناطق بغداد الجديدة والبلديات والمشتل وكراج النهضة.
كما اوضح مدير الشؤون الداخلية ان المتهمين اعترفوا بان حادث الأعظمية نفذته خمس مجاميع تستقل كل منها سيارة صالون فيها اربعة أشخاص، بالاضافة الى باص صغير نوع (كيا) يضم سبعة عناصر، منوها بان الاعترافات كشفت عن "خيوط مهمة" تقود الى جماعات وقيادات في تنظيم القاعدة الارهابي، سيتم الكشف عنها فور اكتمال التحقيقات".
وكانت مجموعة ارهابية قد اقدمت مؤخرا، على قتل 16 شخصا، هم سبعة مدنيين وستة جنود وثلاثة من الشرطة، واصابة 14 اخرين، نصفهم من المدنيين والاخرون من عناصر الشرطة في منطقة الاعظمية.
وبشأن كيفية تنقل أفراد المجموعة مع الأسلحة والمتفجرات بين عدة مناطق في بغداد، قال ابو رغيف: المجموعة استخدمت النساء أو التنكر بزي النساء للتحرك ونقل المعلومات والأسلحة، كما اتبعوا طرقا وشوارع يسلكونها لا تمر بنقاط التفتيش والسيطرات، مستخدمين اساليب جديدة لاخفاء الأسلحة والمتفجرات.
ابو رغيف اعلن ايضا انه "وفي ضوء هذه الاعترافات تم اتخاذ اجراءات واحتياطات جديدة عممت على جميع الأجهزة والنقاط الأمنية لسد هذه الثغرات"، لافتا الى ان التحقيقات مع المتورطين بهذه الجرائم اثبتت عدم تورط عناصر أمنية بالحوادث الاخيرة".وفي اطار متصل، اعلن رئيس اللجان الأمنية في قاطع الرشيد القاء القبض على افراد العصابة التي اقدمت على تنفيذ جريمة اقتحام سوق الذهب في منطقة البياع شهر نيسان الماضي.